الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها – 15 سبتمبر 2019
– البيان الأولي حول افتتاح عملية الاقتراع –
تونس في 15 سبتمبر 2019
الساعة 10.30 صباحا
بمناسبة الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، تلاحظ جمعية شباب بلا حدود سير عملية افتتاح مراكز ومكاتب الاقتراع وعمليات التصويت في 10 ولايات. وتعتمد في هذا الإطار جمعية شباب بلا حدود على منهجية الملاحظة المتنقلة التي تهدف إلى رصد كل ما يدور في محيط مراكز الاقتراع وساحاتها بالإضافة إلى متابعة عمليات التصويت داخل مكاتب الاقتراع. ولهذا الغرض، تم نشر أكثر من 330 ملاحظ في الولايات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس وبنزرت وباجة والكاف وصفاقس وقابس ومدنين، بهدف تغطية أكثر من 895 مركز اقتراع وأكثر من 2420 مكتب اقتراع.
وفي هذا الإطار، تابع ملاحظو جمعية شباب بلا حدود عملية افتتاح الاقتراع، ابتداء من الساعة 7 صباحا. ولئن تمت عملية افتتاح مراكز ومكاتب الاقتراع في ظروف جيدة إلا أنه رصد ملاحظو الجمعية مجموعة من الإخلالات تتمثل خاصة فيما يلي:
– المخالفات الجسيمة:
- تسجيل محاولات للتأثير على إرادة الناخبين حيث يقوم بعض الناخبون بالدعوة للتصويت لفائدة بعض المترشحين، وذلك على غرار ما تم أمام مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية حي شاكر 2 ببنزرت، ومركز الاقتراع بالمدرسة الإعدادية الفاضل بن عاشور بالمرسى بتونس العاصمة، وحالة عون الحراسة بالمدرسة الابتدائية سدّ أولاد علي بسيدي بوعلي -السد القبلي بسوسة الذي يدعو للتصويت لمترشح معيّن.
- قيام أحد رؤساء مكاتب الاقتراع بالتأثير على إرادة الناخبين من خلال مطالبته بالتصويت لمترشح بعينه، وذلك في أحد مكاتب الاقتراع بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية حي الفردوس أريانة – التعمير،
- رصد عمليات دعاية انتخابية لفائدة المترشحين في الانتخابات الرئاسية أمام بعض مراكز الاقتراع بولايات أريانة وتونس وبنزرت،
- منع ملاحظي الجمعية من متابعة ما يدور بساحة مركز الاقتراع في عدة حالات وأبرزها في مركز اقتراع بالصخيرة بصفاقس.
– على مستوى محيط مراكز الاقتراع وساحاتها:
- مواصلة تعليق المعلقات الانتخابية الرئاسية في محيط أغلب مراكز ومكاتب الاقتراع التي تم رصدها،
- تسجيل عنف لفظي بين الناخبين في الصف أمام مكاتب الاقتراع، وذلك على غرار مراكز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية الهادي خفشة بالمنزه بتونس، والمدرسة الابتدائية نهج فرحات حشاد صلامبو الرياض بتونس. وقد ساهم غياب عضو مكلف بالصف في استفحال هذه الظاهرة، والتي قد تؤدي إلى تبادل العنف الجسدي،
- رصد عمليات نقل جماعي للناخبين في ولايات باجة وبنزرت وقابس ومنوبة، وهو ما قد يخفي عمليات شراء أصوات،
- منع الملاحظين من التصوير داخل ساحة مركز الاقتراع، وهو في حين أن منع التصوير إنما يهدف إلى حماية مبدأ سرية الاقتراع والحد من شراء الأصوات.
– على مستوى سير عملية افتتاح الاقتراع:
- عدم إلمام بعض رؤساء وأعضاء مكاتب الاقتراع بإجراءات الاقتراع وخاصة منها تلاوة « محضر عملية الاقتراع » على مسمع من الملاحظين وممثلي المترشحين، وهو ما أثر سلبا على شفافية عملية الافتتاح،
- صعوبة تنظيم الصف أمام مكاتب الاقتراع خاصة المكاتب التي تحمل أرقام 1 و2، المخصصة لكبار السن، وما يزيد الأمر سوء عدم وجود عضو مكتب اقتراع مكلف بتنظيم الصف، بالإضافة إلى عدم إمكانية تفعيل مبدأ الأولوية بينهم،
- صعوبة تنظيم عملية الاقتراع بالخيام التي تم وضعها في مراكز الاقتراع لتعويض مكاتب الاقتراع التي هي بصدد الإصلاح، وذلك على غرار الخيام الموجودة بمركز الاقتراع المدرسة الابتدائية حي الدير بالكاف.
هذا، وتؤكد جمعية شباب بلا حدود على أن ملاحظوها رصدوا إقبالا كبيرا من الناخبين، خاصة الكهول والنساء منهم، وهي تدعو الشباب إلى الإقبال على مكاتب الاقتراع، لممارسته حقهم وواجبهم الانتخابيين والتصويت لمن يختارونه بكل حرية.
وفي الختام، تتوجه جمعية شباب بلا حدود بالتوصيات التالية إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات:
- إلزام رؤساء مراكز الاقتراع باحترام حقوق الملاحظين وعدم التعرض لهم بمناسبة أدائهم لمهامه،
- تفادي النقص على مستوى أعضاء مكاتب الاقتراع في المحطات الانتخابية القادمة، والذي أحدثته القرارات الصادرة عن مجلس الهيئة، وذلك من خلال إضافة عون مكتب اقتراع رابع،
- تغيير شارات أعضاء مكاتب الاقتراع من خلال اعتماد شارات أكثر وضوحا أو ارتداء سترات تعريفية خاصة بهم، وذلك لتمييزهم عن ممثلي المترشحين،
- تعزيز مراكز الاقتراع بممرات خاصة بذوي الإعاقة،
- تشديد عمليات الرقابة في محيط مراكز الاقتراع بهدف الحد من محاولات التأثير على الناخبين.
شباب بلا حدود _ بعد آخر للمواطنة